الثلاثاء، 3 مايو 2011

الاقتصاد البريطاني يعود للأسواق المالية بعد طول غياب حاملا معه بيانات القطاع الصناعي

يعود الاقتصاد البريطاني اليوم للأسواق المالية بعد طول غياب فقد احتفلت المملكة المتحدة بالزفاف الملكي الذي أبهر الجميع بدقة التنظيم و الروعة و أكمل البريطانيون إجازتهم الاثنين بالاحتفال بيوم العمال , و ها هو اليوم يعود للأسواق و في جعبته مؤشر مدراء المشتريات الصناعي خاصة مع التفاؤل الذي يعم الأسواق بعد أعلن الرئيس الأمريكي عن مقتل بن لادن.



عمت الأسواق المالية موجة من التفاؤل العارم بعد أن بث الرئيس الأمريكي باراك اوباما مساء الأحد نبأ مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن عبر كلمة متلفزة, و أن جثته موجودة بحوزة السلطات الأمريكية, و على أثر هذا النبأ تجمعت حشود من الأمريكيين خارج البيت الأبيض محتفلة بالخبر.



لم يقتصر الأمر على الأمريكيين بل ارتفع الدولار الأمريكي مبتهجا بالخبر السار و تبعته مؤشرات الأسهم العالمية, مما قلص من أرباح اليورو و الجنيه الإسترليني و لم تسلم الفضة و الذهب من الأثر السلبي على تداولاتها ,هذا و انخفض النفط الخام بشكل ملحوظ مع بداية الأسبوع الاقتصادي متأثرا من ارتفاع الدولار الأمريكي.



بدء القطاع الصناعي في المملكة المتحدة خلال الشهر الماضي(آذار) بخسارة الزخم الكافي على الرغم من النمو للقطاع بأفضل من التوقعات خلال أول شهريين من العام الحالي مدعوما بشكل أساسي من نمو الطلب على المنتجات الصناعية البريطانية مستفيدة من الانخفاض الكبير في قيمة الجنية الإسترليني على مر العاميين الماضيين.



يتوقع اليوم أن يواصل القطاع تباطؤه خلال شهر نيسان مسجلا نموا بمقدار 57.0 مقارنة بالقراءة السابقة 57.1 , فالقطاع الصناعي في المملكة بدء يفقد العزم الكافي لمواصلة النمو الاقتصادي بعد أن بدء الجنيه بالارتفاع مقلصا من استفادة انخفاض قيمة العملة الذي أعطى المنتجات البريطانية ميزة تنافسية أمام المنتجات الأخرى.



ينصب اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على تقرير الوظائف الأمريكي الذي من المتوقع أن يظهر تحسنا في أداء سوق العمل خلال الشهر الماضي خاصة بعد التوقعات التي صرح بها برنانكاي بتراجع معدلات البطالة في البلاد خلال الفترة القادمة.



ينتظر المستثمرين هذا الأسبوع أيضا قرار الفائدة من البنك المركزي البريطاني و الأوروبي مع توقعات بإبقاء السياسات النقدية ثابتة دون تعديل بعد أن قام المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة المركزي لأول مرة منذ ثلاثة أعوام ليكون أول بنك مركزي عالمي يلجأ لرفع سعر الفائدة المرجعي بعد الأزمة الائتمانية , و هذا بدوره يزيد الضغوط على صانعي القرار في البنوك المركزية العالمية للبدء بتحرير السياسات النقدية لمكافحة الارتفاع المطرد في معدلات التضخم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق