الخميس، 31 مارس 2011

تقرير هذا الإسبوع من البورصة المصرية : المؤشر يحقق مكاسب بقيمة 512 نقطة

لقد كان لتداولات هذا الأسبوع في البورصة المصرية صدى كبير سواء كان على المستوى المحلي أو على مستوى المنطقة، وذلك لما كان ينتشر في أجواء أسواق المال العربية والعالمية أن البورصة المصرية سوف تواجه صداما شديدا عند بدأ استئناف نشاطها الذي توقف في أعقاب قيام ثورة 25 يناير التي نجحت في الإطاحة بالنظام الفاسد، ولا شك أن التوقعات التي كانت تتداول بين المستثمرين سواء كانوا صغارا أو كبارا سيئة للغاية، كما كانت البورصة المصرية مهددة بأن يتم إغلاقها مرة أخرى لأجل غير مسمى في حالة إذا شهدت خسائر كبيرة.



ولكن كانت المفاجأة أن البورصة ابتدأت التداولات يوم الأربعاء 23/3 بانخفاض بنسبة 9% ليأتي أفضل من التوقعات بكثير، وفي اليوم الثاني تراجعت حدة الخسائر بشكل كبير لتنتهي إلى 3.73، ومع بداية الأسبوع الجديد رأينا تحولا كبيرا في تعاملات البورصة حيث دخل مستثمرين جدد في السوق بسبب انخفاض أسعار الأسهم مما جعلها أكثر جاذبية للشراء، وهو ما نتج عنه ارتفاع السيولة في السوق، وقد استطاع المؤشر في يوم الأحد أن يحقق في الدقائق الأول ارتفاعا بنسبة 7% ولكنها تقلصت مع نهاية اليوم، ولكن البورصة استطاعت خلال هذا الأسبوع أن تحقق 4 ارتفاعات متتالية ليتمكن المؤشر من اختراق مستوى 5600 نقطة، لكن عمليات جني الأرباح التي قام بها المستثمرين على الأسهم القيادية أدت إلى تراجع المؤشر إلى فوق مستوى 5400 نقطة.



وعن إجمالي مكاسب البورصة خلال الأسبوع فقد تمكن المؤشر الرئيسي من تحقيق أربعة مكاسب متتالية لتصل عدد النقاط المكتسبة إلى 512.5 نقطة ليغلق المؤشر في نهاية الأسبوع عند 5480 نقطة.



التدابير التي اتخذتها هيئة سوق المال للخروج من الأزمة



قامت هيئة سوق المال بوضع بعض الضوابط على التداول في السوق المصرية مع بداية استئناف عملها، وقد جاء منها: إلغاء الأثر السعري للجلسة الاستكشافية السابق على جلسة التداول، والتزام العملاء الراغبين في شراء الأوراق المالية بالهامش بأداء نسبة 75% من ثمن الأوراق المالية المشتراة لحسابها على أن تكون مواعيد العمل بالبورصة من الساعة العاشرة والنصف صباحا إلى الساعة الواحدة والنصف ظهرا.



هذا وقد أعلنت الرقابة المالية أيضا أن تقرر تعليق العمل بآليات الشراء والبيع خلال ذات الجلسة وأيضا تعليق التداول على السهم التي يتجاوز التغير في سعره 5% لمدة نصف ساعة في حالة تجاوز الهبوط الـ 10%، وهو ما حدث مع الساعة الأول من تداولات اليوم.



الأحد: استهل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية أولى تعاملات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 5.27% ليغلق المؤشر على 5.212 نقطة بعد أن أضاف 261 نقطة، وقد تم التداول اليوم على 154.028 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 925.757 مليون جنيه مصري من خلال تنفيذ 15.775 ألف صفقة بيع وشراء.



وقد جاءت المكاسب على هامش المكاسب التي حققتها الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم موبينيل الذي ارتفع بنسبة 9.99% ليصل إلى مستوى 136.91 جنيه وسهم أسمنت سيناء فقد صعد بنسبة 9.98% ليصل إلى مستوى 57.07 جنيه، وأما سهم المصرية للاتصالات  فقد أضاف مكاسب بنسبة 9.97% ليصل إلى مستوى 16 جنيه مصري وأغلق سهم أوراسكوم تيليكوم القابضة على مكاسب بنسبة 9.56% ليصل إلى مستوى 4.24 جنيه مصري، وبلغت مكاسب سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة 8.19% ليصل إلى مستوى 221.52 جنيه مصري وأخيرا سهم البنك التجاري الدولي- مصر صعد بنسبة 7.42% ليصل إلى مستوى 31.98 جنيه مصري.



وعلى صعيد آخر فقد أعلن محمد عبد السلام رئيس البورصة المصرية خلال مؤتمر الصحفي الذي تم عقده يوم 27 مارس لعام 2011 موضحا فيه أن ارتفاعات البورصة المصرية تعتبر أكبر دليل على عودة الثقة للمستثمرين المصريين وأيضا العرب والأجانب في البورصة المصرية وأيضا ثقتهم الكاملة في الاقتصاد المصري، ويذكر أن البورصة المصرية قد استئناف التداولات يوم الأربعاء بتاريخ 23 مارس لعام 2011 بعد إيقاف قد دام 38 جلسة منذ نهاية جلسة تداول 27 يناير الماضي وذلك بعد الثورة الشعبية التي طالبت بإطاحة الرئيس السابق حسنى مبارك.



الاثنين: أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 تعاملات اليوم على ارتفاع بنسبة 0.8% ليغلق المؤشر عند 5.251 نقطة بعد أن أضاف حوالي 39.2 نقطة، وقد تم التداول اليوم على 84.889 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 781.139 مليون جنيه من خلال تنفيذ



ارتفع أيضا مؤشر EGX70 الذي يضم الشركات المتوسطة والصغيرة بنسبة 1.37% ليغلق على 554.21 نقطة بعد أن أضاف حوالي 7.49 نقطة، كما أغلق مؤشر EGX100 الأوسع انتشارا على مكاسب جيدة بنسبة 2.07% ليغلق عند 888.95 نقطة بعد أن أضاف حوالي 18 نقطة.



لقد شهدت البورصة المصرية خلال تعاملات الاثنين نشاطا كبيرا حيث ارتفع المؤشر بشكل كبير مخترقا مستوى 5600 نقطة، ولكن ما إن اتجه المستثمرين نحو عمليات جني الأرباح خصوصا على الأسهم الكبيرة إلا وتراجعت هذه المكاسب بشكل كبير، وقد انخفضت الأسهم القيادية بشكل جماعي باستثناء سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة حيث أغلق على ارتفاع بنسبة 2.15% ليغلق عند 226.29 جنيه، وذلك على هامش إعلان أوراسكوم أنها قامت بتوقيع شراكة بنسبة 50% مع شركة تكنومونت للتنقيب عن مشاريع أسمدة جديدة بجنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا.



فيما وقد تصدر تراجعات الأسهم القيادية سهم البنك التجاري الدولي مصر الذي يعد أكبر البنوك المصرية من حيث القيمة السوقية حيث انخفض بنسبة 3.19% ليغلق عند 30.96 جنيه، تلاه سهم أوراسكوم تيليكوم القابضة بانخفاض بنسبة 0.71% ليغلق عند 4.21 جنيه، كما أغلق سهم المجموعة المالية هيرمس القابضة على خسائر بلغت 0.52% ليغلق السهم على 21.19 جنيه.



منتصف الأسبوع: لليوم الثالث على التوالي استطاعت البورصة المصرية أن تسجل ارتفاعا كبيرا حيث تمكن المؤشر الرئيسي من اختراق مستوى 5400 نقطة لأول مرة منذ استئناف العمل في البورصة، وقد بلغت المكاسب اليوم 3.01% أي ما يعادل 158 نقطة ليغلق المؤشر عند 5.409 نقطة، فيما وقد تم التداول اليوم على 101.686 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 745.408 مليون جنيه من خلال تنفيذ 18.452 ألف صفقة بيع وشراء.



أما عن مؤشر EGX70 فقد حقق ارتفاعا كبيرا بنسبة 2.39% ليغلق المؤشر عند 554.21 نقطة بعد أن أضاف حوالي 13.23 نقطة، هذا وقد تم التداول على 15.806 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 109.627 مليون جنيه.



وعن المؤشر الأوسع انتشارا EGX100 فقد أغلق تداولاته منتصف الأسبوع على ارتفاع بنسبة 2.47% ليغلق المؤشر عند 888.95 نقطة بعد أن أضاف 21.92 نقطة، هذا وقد تم التداول على 117.493 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 855.035 مليون جنيه.



هذا وقد جاءت مكاسب البورصة المصرية على هامش الارتفاع القياسي الذي حققته الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم أوراسكوم تيليكوم الذي تصدر قائمة المكاسب اليوم بنسبة 9% ليغلق عند 4.60 جنيه بعد أن تم التداول على 20 مليون سهم، وذلك على هامش اتجاه الشركة لزيادة رأسمالها المرخص به إلى 14 مليار جنيه وكذلك تقسيم الشركة إلى شركتين.



وعن باقي الأسهم القيادية فقد ارتفع أيضا سهم أوراسكوم للإنشاء والذي يعتبر الأكبر وزنا في احتساب المؤشر بنسبة 7% مغلقا عند 242 جنيه، كما أغلق كلا من سهم موبينيل وسهم المصرية للاتصالات وسهم البنك التجاري الدولي بأكثر من 5%.



ومن جانب آخر فقد واصلت الأسهم المملوكة لرجال الأعمال المتهمون في قضايا فساد نزيف الخسائر وجاء على رأس هذه الأسهم سهم حديد عز وسهم بالم هيلز وسهم عامر جروب كما انخفض سهم طلعت مصطفى بنسبة 5%.



الأربعاء: بأداء قوي واصل المؤشر الرئيسي للبورصة  المصرية مكاسبه لدى إقفال المؤشر في اليوم قبل الأخير من هذا الأسبوع بنسبة 1.3% ليغلق المؤشر عند 5481 نقطة بعد أن أضاف حوالي 71.51 نقطة، هذا وقد تم التداول على 79.584 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 695.105 مليون جنيه من خلال تنفيذ 16.923 ألف صفقة بيع وشراء.



كما أغلق مؤشر EGX70 الذي يضم الشركات الصغيرة والمتوسطة على ارتفاع بنسبة 0.69% ليستقر عند 571.34 نقطة بعد أن أضاف حوالي 3.9 نقطة، هذا وقد تم التداول على 11.107 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 92.168 مليون جنيه، وقد حقق المؤشر الأعلى له عند 576.33 نقطة بينما هبط إلى الأدنى له عند 567.44 نقطة.



مؤشر EGX100 الأوسع انتشارا استطاع اليوم أن يغلق على ارتفاع بنسبة 1.12% مضيفا 10.17 نقطة ليستقر عند 921.04 نقطة، هذا وقد تم التداول على 90.689 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 787.268 مليون جنيه، وقد حقق المؤشر الأعلى له عند 926.28 نقطة بينما هبط إلى الأدنى له عند 910.87 نقطة.



هذا وقد لقت البورصة دعما كبيرا بسبب الارتفاعات الكبيرة التي حققتها الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم المجموعة المالية هيرمس القابضة التي منيت بخسائر كبيرة خلال الأيام الماضية على هامش الشبهات التي تحوم حول الشركة بشأن مشاركة مبارك وعائلته في أصول الشركة، وقد أغلق سهم هيرمس اليوم على ارتفاع بنسبة 2.79% ليغلق على 21.75 جنيه، وقد جاءت مكاسب السهم اليوم على هامش إعلان الشركة نتائج أعمالها في 2010 والتي أظهرت ارتفاع صافي الأرباح بنسبة 36.4%.



جاء في المرتبة الثانية من المكاسب سهم البنك التجاري الدولي محققا ارتفاعا بنسبة 2.41% ليغلق على 33.09 جنيه، كما أغلق سهم أوراسكوم للإنشاء الذي يعد الأكبر وزنا في السوق المصري على 242.88 جنيه بعد ارتفاع بنسبة 2.41%.



أما سهم أوراسكوم تيليكوم القابضة الذي ما زال نشاطا كبيرا منذ استئناف تعاملات البورصة فقد أغلق تعاملاته على نفس إغلاقات أمس.



على صعيد آخر فقد شهدت السيولة ارتفاعا جيدا وقد تمكن السوق أن يعوض جزءا من خسائره السوقية السابق بنحو 2 مليار جنيه حيث بلغت القيمة السوقية اليوم 407.851 مليار جنيه مقارنة بـ 405.851 مليار جنيه خلال جلسة أمس.



وعن تعاملات المستثمرين اليوم فقد شهدت اتجاه كلا من الأجانب والعرب نحو عمليات الشراء واتجاه المصريين نحو عمليات البيع، وقد سجل الأجانب صافي شراء بقيمة 42.48 مليون جنيه، وبلغ صافي مشتريات العرب حوالي 23.11 مليون جنيه، أما المصريين فقد سجلوا صافي مبيعات بقيمة 65.59 مليون جنيه.



واستحوذ المصريين على 36.59% من التعاملات بينما استحوذ الأجانب والعرب على 54.65% و 8.76% على التوالي، واتجهت تعاملات الأفراد نحو البيع مستحوذين على 28.49% من التعاملات فيما اتجهت المؤسسات نحو الشراء مستحوذة على 71.5%.



ختام الأسبوع: اختتم المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تعاملات نهاية هذا الأسبوع على تراجع طفيف بنسبة 0.31% ليغلق المؤشر عند 5.480 نقطة بعد أن فقد حوالي 17.22 نقطة تقريبا، هذا وقد تم التداول على 68.862 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 598.842 مليون جنيه.



أما عن مؤشر EGX70 الذي يضم الشركات الصغيرة والمتوسطة فقد نجح أن ينهي تداولات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.64% ليغلق المؤشر عند 571.34 نقطة بعد أن أضاف حوالي 3.64 نقطة، وقد تم التداول على 10.684 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 92.508 مليون جنيه.



هذا وقد غلب على البورصة اليوم الهدوء النسبي بعد أربعة ارتفاعات متتاليات، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى تسييل بعض مراكزهم خصوصا مع نهاية الأسبوع، وهو ما بدا واضحا على الأسهم القيادية التي شهدت عمليات جني أرباح كبيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق