الاثنين، 18 أبريل 2011

صندوق النقد الدولي يحذر افريقيا من عام مكدس بالانتخابات

ينبه صندوق النقد الدولي الدول الافريقية إلى ضرورة مراقبة انفاقها خلال عام مكدس بالانتخابات في المنطقة حيث يشكل ارتفاع اسعار الغذاء والوقود تهديدا كبيرا بالفعل للفقراء.



وهذا هو اكثر الاعوام السياسية الافريقية ازدحاما منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حيث من المقرر اجراء 17 انتخابات رئاسية وعدد اكبر من الانتخابات البرلمانية والمحلية.



ويزيد هذا الجدول المحموم المخاوف من احتمال ان تتخلي هذه الدول عن الحذر المالي من اجل كسب الاصوات وتقويض سنوات من التقدم الاقتصادي مضخمة النمو ومن المحتمل رفع الرواتب مما يؤدي الى مزيد من اشعال الضغوط التضخمية.



وقالت انطوانيت سايح مديرة صندوق النقد الدولي لافريقيا لرويترز خلال اجتماعات في مطلع الاسبوع مع رؤساء مؤسسات مالية عالمية "هناك بعض القرارات الصعبة التي سيتعين على الحكومات اتخاذها هذا العام وتلك القرارات ستكون حتى اصعب في موسم سياسي ولكن نريد تشجيع الدول على مواصلة الاصلاحات بقدر ما تستطيع."



وجيبوتي وتشاد وسيشل وجزر الرأس الاخضر واوغندا وبنين والنيجر وجمهورية افريقيا الوسطى من بين الدول الافريقية التي ستجري انتخابات في 2011. واجرت نيجيريا انتخابات رئاسية هذا الاسبوع.



وادى افراط الحكومة السابقة في غانا في الانفاق في 2009 خلال فترة الاعداد للانتخابات للجوء لصندوق النقد الدولي للحصول على قرض قيمته مليار دولار.



وارتفاع سعر الغذاء صعب بشكل خاص بالنسبة لافريقيا حيث ينفق كثيرون معظم دخلهم المتاح على السلع الاساسية وسيؤدي اي نقص الى تفاقم الجوع وسوء التغذية.



ويقول البنك الدولي ان 44 مليون شخص سقطوا في فقر مدقع في شتى انحاء العالم منذ يونيو حزيران 2010 عندما بدأت اسعار الغذاء في الارتفاع بسبب سوء الاحوال الجوية والنمو الاقتصادي.



وقالت سايح وهي وزيرة مالية سابقة في ليبيريا "من المهم ان تبذل الدول كل ما في وسعها لحماية المكاسب الكبيرة التي حققتها وان تسعى بشكل حقيقي لاعادة بناء بعض من الحواجز ومقاومة بعض من الضغوط السياسية الواضحة واغراء زيادة انفاق الميزانيات."



ويتوقع صندوق النقد الدولي ان يبلغ النمو في الدول الواقعة جنوب الصحراء في افريقيا نحو 5.5 في المئة في 2011 وهو ما يزيد مرتين عن مناطق نامية اخرى مثل الشرق الاوسط وشمال افريقيا وامريكا اللاتينية ووسط اوروبا وشرقها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق