الخميس، 28 أبريل 2011

بعد يوم حماسي جدا الاقتصاديات الأوروبية تلتقط أنفاسها

 بعد يوم حماسي أطل على الأسواق المالية حيث كشف النقاب عن قرار البنك الفدرالي بتثبت السياسة النقدية مما سيزيد الضغوط على الدولار الأمريكي الذي يعاني أصلا من الضعف الشديد خلال الفترة الماضية, أما اليوم فأننا على موعد مع بيانات العمالة في ألمانيا .



أنهى أعضاء اللجنة الفدرالية المفتوحة أمس اجتماعهم الذي دام ليومين لمباحثة قرار أسعار الفائدة، حيث أن التوقعات كانت تشير أن أسعار الفائدة ستبقى على ما هي عليه، وهذا ما جاء فعلاً في قرارهم، حيث تلاقى قرارهم مع التوقعات ليبقوا على أسعار الفائدة بين 0.00 و 0.25 بالمئة، مع العلم أن القرار جاء بالإجماع، مشيرا الفدرالي الأمريكي بأن مرحلة التعافي لا تزال تسير ضمن وتيرة معتدلة.



أعلن رئيس البنك الفدرالي الأمريكي بن برنانكي في المؤتمر الأول من نوعه في تاريخ البنك و الذي عقب قرار الفائدة عن قيام البنك الفدرالي الأمريكي بتعديل السلبي على توقعات النمو ، التضخم، بالإضافة إلى البطالة، خلال اجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة بخصوص أسعار الفائدة، حيث أكدت اللجنة على إبقاء أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ضمن مستوياتها المتدنية التاريخية الحالية بين 0.00 و 0.25 بالمئة.



ينتظر المستثمرين اليوم على الأجندة الاقتصادية بيانات العمالة في ألمانيا (صاحبة الاقتصاد الأوروبي العملاق) علما بأن قطاع التوظيف قد أظهر مؤخرا تحسنا ملموس بعد أن تراجعت معدلات البطالة على مر الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي مما سيكون له الأثر الايجابي على مستويات الأنفاق الاستهلاكي و منها على مستويات النمو.



لا بد للإشارة إلى أن الاقتصاد الألماني كان رائدا في الحفاظ على استقرار مستويات النمو خلال العام الماضي على الرغم من جميع الصعاب التي تواجه الاقتصاديات الأوروبية بعد أنشرت أزمة الديون السيادية بين دول المنطقة( مثل اليونان, ايرلندا, البرتغال) و التي دفعت الاقتصاديات الأوروبية لإقرار سياسات تقشفية صارمة لمكافحة الارتفاع الكبير في عجز الميزانيات العامة.



يتوقع أن يسجل معدل البطالة المعدل موسميا خلال نيسان 7.0% مقارنة بالقراءة السابقة 7.1%, أما عن التغير في معدل البطالة فمن المقدر أن تسجل انخفاضا لمستويات 37 ألف موظف مقارنة بالقراءة السابقة لشهر آذار -55 ألف وظيفة.



تعتمد ألمانيا على قطاع الصناعة لدفع عجلة الدورة الاقتصادية في البلاد خاصة بعد التحسن الكبير في الصادرات و الذي بدوره دفع الشركات لتوظيف المزيد من الموظفين لمواكبة الارتفاع في الطلب العالمي على المنتجات الألمانية خاصة بعد الانخفاض الذي شهده اليورو على السنوات القليلة الماضية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق