الاثنين، 4 أبريل 2011

معارك عنيفة بين الثوار وقوات القذافي على مشارف «البريقة»

اشتدت المعارك، الأحد، بين قوات معمر القذافي والثوار الليبيين على مشارف البريقة في شرق البلاد، فيما استقال أحد مستشاري الزعيم الليبي.



وقدم الدبلوماسي الليبي علي التريكي استقالته من منصبه كمستشار للعقيد معمر القذافي، كما أفاد، الأحد، مسؤولون في جامعة الدول العربية.



وقد التقى التريكي، وزير الخارجية والشؤون الإفريقية السابق وممثل ليبيا السابق في الأمم المتحدة وفرنسا، الأحد، في القاهرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، لكنه رفض التحدث إلى الصحفيين.



وأوضح مسؤولون في الجامعة طلبوا عدم ذكر أسمائهم أن التريكي استقال من منصبه الرسمي لكنه لم يقل إنه سينضم إلى المعارضة التي تريد الإطاحة بالقذافي.



والتريكي هو ثاني مسؤول في النظام الليبي يستقيل من منصبه خلال هذا الأسبوع بعد وزير الخارجية موسى كوسا.



من جهته، التقى وزير الدولة الليبي للشؤون الخارجية عبد العاطي العبيدي رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو مساء الأحد في أثينا موفدا من القذافي.



واعتبر وزير الخارجية اليوناني ديمتري دروتساس بعد اللقاء أن نظام معمر القذافي «يبحث عن حل» للنزاع في ليبيا.



وعلى غرار الأيام الأخيرة ما زالت المعارك تدور حول مصب البريقة النفطي (شرق) حيث استولى الثوار على جامعة النفط، وهي مجمع ضخم على مدخل هذه المدينة (800 كلم شرق طرابلس) و240 كلم جنوب بنغازي، معقل المعارضة، على ما أفاد مراسل فرانس برس.



وأعلن عبد القادر المنفي (39 سنة) «كنا في البريقة وما زالوا يطلقون الرصاص بالكلاشينكوف، سيذهب رجالنا إليهم للقضاء عليهم، هذا مؤكد».



وأكد عسكري قال إنه «عقيد» في صفوف الثوار رافضا كشف هويته أن «الوضع على ما يرام ونحن على مشارف البريقة»، مضيفاً: «جيش الديكتاتور يتقهقر، سنسيطر على المدينة قريبا».



وأعلن البنتاجون أن الولايات المتحدة وافقت بطلب من حلف شمال الأطلسي على تمديد شن ضربات جوية في ليبيا حتى الاثنين بسبب «تردي حال الطقس».



وتشهد منطقة البريقة معارك عنيفة منذ عدة أيام بين قوات القذافي والثوار الذين تراجعوا بعد أن كانوا حققوا تقدما سريعا نحو الغرب قبل أسبوع ثم انسحبوا تحت ضغط قوات القذافي، ويبدو أنهم يستعيدون المبادرة منذ مساء الجمعة بمساعدة قصف التحالف الدولي.



في سياق متصل، وصلت سفينة تركية الأحد إلى ميناء بنغازي على متنها فريق طبي وسيارتا إسعاف وطنان من الأدوية والمعدات الطبية.



وأكدت تركيا، البلد المسلم الوحيد العضو في الحلف الأطلسي، أن هذه البعثة حظيت بموافقة القذافي.



وفي الإطار نفسه، غادرت سفينة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود بعد ظهر الأحد ميناء مصراتة الليبي (200 كلم شرق طرابلس) وعلى متنها ستون جريحا، وكانت السفينة أبحرت من مدينة صفاقس التونسية (جنوب) وعلى متنها 11 طبيبا بينهم ثمانية تونسيين ووصلت إلى مصراتة صباح الأحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق